بوكو حرام وأثرها في تحول الخطاب السلفي في نيجيريا.
بوكو حرام وأثرها في تحول الخطاب السلفي في نيجيريا. طاهر لون معاذ أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية، كلية الآداب والدراسات الإسلامية، جامعة بايرو، كنو، نيجيريا. dlmuaz.ara@buk.edu.ng تعد جمهورية نيجيريا الفدرالية من أكبر دول العالم الإسلامي، فأكثر من نصف النيجيريين الزائد عددهم على مائة وأربع وثمانون مليون نسمة من المسلمين حسب تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية ( CIA ) [1] ، أي أنها تضم ما يربو على تسعين مليون مسلم، وبهذا تحتل نيجيريا المرتبة الخامسة في ترتيب الدول العالمية من حيث عدد المسلمين؛ خلف إندنوسيا والهند وباكستان وبنغلادش. كل هذا جعل نيجيريا وجهة هامة للتيارات الإسلامية المختلفة. وقد تغلغل الفكر السلفي كإحدى التيارات الاسلامية التي وفدت إلى نيجيريا في السبعينات عن طريق التمويل السعودي؛ لمواجهة الإسلام المعتدل المتمثل في المذهب المالكي والتصوف؛ وبالأخص طريقتي التجانية والقادرية المنتشرة في نيجيريا منذ مئات السنين. تسعى الورقة إلى تتبع نشأة الحركة السلفية في نيجيريا وتحولات خطاباتها الدينية والسياسية أمام المؤثرات والحوادث الداخلية والخارجية. فظهور حركة "بوكو حرام