سيدي محمد الحافظ المصري التجاني
من هو سيدي الشيخ محمد الحافظ التجانى المصرى :
إن العارف بالله الشيخ محمدالحافظ التجانى رضى الله عنه وعنابه لا يحتاج إلى تعريفنا؛ فهو معروف فى جميع الأوساط العلمية والأدبية.
فهو الحافظ الحجة العدل الثقة على مانص عليه أكابر العلماء؛ وفقا لما جاءوا به فى تراجم الأئمة المخلصين بصفته إمام المحدثين فى عصره ؛ كماوصفه الإمام الأكبر شيخ الأزهر السابق الدكتور عبدالحليم محمود رضى الله عنه.
فهو رضى الله عنه شيخ زمانه وعلامة أوانه الحسيب النسيب من عترة سيد ولد آدم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى السلام ؛ الجامع الأصول المنقول من كلام رب العالمين وهدى خير المرسلين ؛ وهو الفهامة الدراكة العلامة فى علم المعقول والمنقول ؛ الغواص المشارك فى سلوك الواصل إلى أعلى مراتب السالكين ؛ المشهود له بالعرفان والدلالة على الله بصدق البيان وحقيقة الترجمان؛ فلا عار على من وصفه بالقطبانية وحق له ذلك ؛ فقدمه راسخ فى علوم الشريعة؛ وأفقه واسع فى بحور الحقيقة؛ أسلم على يديه خلق كثير ؛ وترجمت مؤلفاته إلى البلاد الأجنبية من غزارة علمه وصحة وصله فى جل العلوم إلى جده صلى الله عليه وسلم.
يروى كتب السنة المحمدية من الفقه والسيرة والحديث واللغة والتفسير ومعظم العلوم بسنده المتصل إلى حضرة النبى المرسل ؛ فهو عاش منذ طفولته رضي الله عنه حياة علمية خالص تسلحا بسلاح العلم الإسلامى والتفقه فى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ وكان هدفه فى ذلك هو تحصيل العلم والعمل به نشرا لمبادئ الإسلام الحنيف ودعوته الخالدة ؛ فكان يذهب منذ طفولته إلى القرى المجاورة لمسقط رأسه لتلقى العلم والإستماع إلى دروس العلماء الذين رأوا فيه آثار الولاية والعلم رغم حداثة سنه.
فقد حفظ القرآن حفظا جيدا على يد الشيخ عبدالله حمادة والشيخ سليمان البنا؛ وتتلمذ فى التفسير على يد الشيخ يوسف الدجوى ؛ وتلقى علم الحديث على يد الشيخ محمد عبدالحى الكتانى المغربى؛ وفى الفقه على يدالشيخ محمد صادق الرياحى التونسى ؛ وفى اللغة على يد الشيخ يوسف الكومى ؛ والشيخ محمد المهدى والشيخ إسماعيل الإسلامبولى ؛ وله كثير من الأسانيد الصحيحة المتصلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية للعلم ودراية؛ كما شهدله بذلك الأئمة العدول أمثال الإمام الأكبر الدكتور عبدالحليم محمود والشيخ محمد الفحام من أئمةالأزهر السابقين والكثير من العلماء فى شتى بقاع الأرض ؛ حتى التف حوله المئات والآلاف من طلاب العلم؛ ومن أبرزهم إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي ؛ وقد قال ابنه الأكبر وخليفته الأشهر سيدنا ومولانا الشيخ أحمد محمد الحافظ التجانى المصري فى مقدمته على كتاب والده (علماء تزكية النفس من أعلم الناس بالكتاب والسنة) ص 8 وقد كنت فى زيارته رضى الله عنه (أى زيارة الشيخ محمد متولي الشعراوي) بفندق قاعود؛ وكان بالمجلس الكثير من العلماء والفضلاء ؛وعندما حانت صلاة المغرب إذ بفضيلته يقدمنى للصلاة بهذالجمع المبارك؛ وإن دل ذلك على شيئ فإنما يدل على تقدير فضيلته للشيخ محمدالحافظ التجانى ومن ينتمى إليه ؛ فرضى الله عنهم أجمعين ؛ فحقا هو لسان من ألسنة الحضرة المحمدية ؛ وترجمان من تراجم الحضرة القدسية ؛ فرضى الله عنه ؛ ونفعنا بعلمه وحشرنا فى سلك نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.
Comments
Post a Comment