النرجسية العنبرية في الصلاة على خبر البرية

النرجسية العنبرية في الصلاة على خبر البرية

       للعارف بالله سيدي إبراهيم الرياحي  التجاني 

بها اثني عشر وضعا مكان الرقم تحضر همتك وهي تقرأ لكل حاجة تقضى بإذن الله تعالى مع النية الخالصة وهي منالمجربات و ترياق في الإجابة بإذن الله تعالى و 

المقصد:

قصدت بذلك خدمة حضرة سيد الوجود ومعدن الحقائق والشهود صلى الله عليه وعلى ءاله جبال الدين الشوامخ وأصوله الرواسي الرواسخ. 

بسم الله الرحمن الرحيم 

{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }.(1) 

لبيك اللهم وسيديك إمتثالا لأمرك ومحبة لرسولك وتعظيما لقدره وتثبثا بأذياله صلى الله عليه وعلى ءاله و صحبه وسلم تسليما . 

اللهم إني أسألك ياألله يا ألله يا ألله يا أول يا ءآخر يا أحد بغيب الهُوِيَّة الذي استأثرت بعلمه الذي هو اسمك الأعزُّ أن تصلي على مستودع سرّك و مستقرّ أمرك كنز الحقائق الحامل لتجليك الأعظم أوّل ملب لدعوتك وأسبق منقاد لأمرك الحد الأوسط روح كل كائن , النور الذي به ظهر وجودك, وانصدع فجر ليل الغيب في ءآفاق التنزلات إلى أن صار الأول ءآخرا والباطن ظاهرا, صلاتك التي بدوامها يستمد القلم ويجري في اللوح بما أنت به أعلم صلاة بها تنبسط رحمتك التي وسعت كل شيء على أسرارنا وعقولنا وقلوبنا وأرواحنا ونفوسنا وعلى كل شيء منّا حتى نتأهل لرؤيته ونغرق في بحار محبّته وعلى ءاله وصحبه.(2) 

اللهم يا هو يا هو يا هو أسألك خاضعا ذليلا بالهُوِيّة التي هي قائمة بكل هوية بل هي هيهْ أن تصلي على الحقيقة المحمدية صلاة خصوصية قدسية تمتد منها رقائق لُطفَانِيّة إلى حقيقتي الروحانية فتردها إلى حقيقتها الأصلية رجوع البعضية إلى الكلية حتى تفنى في محاسنها الجمعية و تلتذّ بأذواقها الشهدية الوصلية في مقاماتها الصديقية الشهودية لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين (3) 

اللهم مالك يوم الدين المؤمن المهيمن صل الله على سيدنا محمد صلاة تملأ الأكوان أنوارها وتمدّ الأدوار أسرارها وتنبت المحبة والمعرفة بأراضي قلوبنا الجدبية أمطارها صلاة من حضرة ذاتك ونور أسمائك وصفاتك تنجذب بها إليه رقائقنا انجذاب الحديد للمغناطيس وينجلي عن لطائفنا غشيها من ظُلَمِ الحناديس وعلى ءآله وصحبه وسلم تسليما(4). 

اللهم يا سميع يا سريع يا سلام أسألك بسر سيدنا محمد وبعقل سيدنا محمد وبروح سيدنا محمد وبقلب سيدنا محمد وبذات سيدنا محمد وبجسد سيدنا محمد وبشأن سيدنا محمد كله أن تصلي على سيدنا محمد و على ءآل سيدنا محمد الصلاة التي أنت أهل إهدائها وهو أهل قبولها كما صليت عليه صلاة انتشر بها الطيّ وصار للوجود بها فيّ وتدرج بها المطاهر إلى ذاته الذي هو عرش استواء الكمال فأعرب بجوامع كلم ليس معها عيّ ولا ليّ عن كل شيء وسلم تسليما(5). 

اللهم وأسألك يا قريب يا قيوم يا قدير بما تعلمه من جلالك وجمالك وكمالك وشأنك كله أن تصليّ على محبوبك الأول و محبك الأكمل الذي اصطفيته لفتح أقفال جودك واجتبيته لوضع أسرار وجودك صلاة جمالية انبساطية تتشعشع في قلوبنا وأرواحنا ونفوسنا أنوارها وتمتزج بكليتنا وأسرارنا أسرارها وتنشلنا من الأوحال إلى مرتقى الكمال حقائِقُها وتجذب لطائفنا إلى الاستغراق في ذلك الجمال رقائقها حتى ننصبغ بالفناء بالفناء في أحدية وجوده ونستقرّ خالدين في جنة شهوده الذي لا ضمأ بعد وروده لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وعلى ءآله وسلم تسليما كثيرا (6). 

اللهم وأسألك يا كافي يا كفيل يا كبير بكلمتك العليا التي برز عنها كل كائن بل بأحديتك التي لا ثبوت معها لسواك إلا من حيث إثباتك أن تصلي على مجلاك الأتم المتلقي نور القدم على ما فيه من الكمال الأعم بإدامة إفاضة مددك وعلى ءآله وصحبه صلاة تحبها يدوم بها جودك على كل أهل وجودك ويستقر بها في مركز ظلمانية عوالمنا وسفلية أطوارنا جاذب نوراني ومزعج شوقاتي إلى حيث يبقى الباقي و يفنى الفانى لا إله إلا الله يفنى العبد و يبقى الله لا إله إلا الله يفنى العبد و يبقى الله لا إله إلا الله يفنى العبد و يبقى الله (7) . 

اللهم يا حي حين لا حي في ديمومية ملكه وبقائه ويا حق ويا حكيم أسألك بك ولا أعظم من سؤالك بك أن تزيد الحقيقة المحمدية إمدادا يليق باسمك الجامع وعطائك الواسع حتى تتسع الإفاضة على الأنهار المستمدة من عذب بحورها المُمِدَّة لأشجار العوالم بمعين رحمتك التي وسعت كل شيء صلاة نستعذبها لإرواء قلوبنا العطاش من مشاهدة وجهه الكريم صلى الله عليه وعلى ءآله وصحبه وسلم أفضل الصلاة و أزكى التسليم ( 8 ). 

اللهم وأسألك يالطيف يالطيف يالطيف بلا إله إلا أنت أن تصلي و تسلم على الواسطة في سريان لطفك في كل عوالمك إذ أنت اللطيف الخبير وعلى ءآله وصحبه صلاة و سلاما نستحق بهما بمنك وكرمك لطفا يستولي على لطائفنا وكثائفنا حتى لا نشهد إلا إياك كما أنه لا وجود لسواك . 

يا نور النور أنت منور أحلاك العدم بتجلي نورك فأسرج نورك في سري و عقلي ونفسي وروحي وقلبي وجسدي وكلي وبعضي حتى لا أكون إلا نورا وفي نورك الأحدي مغمورا كي أوحدك توحيد العارفين وأعبدك عبادة المقربين والأمر بك منك إليك لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين(9). 

اللهم وأسألك يا علي يا عظيم يا عليم بأحب ما به تسأل وأعظم ما به تجيب أن تصلي على الحقيقة الكلية أم الحقائق بأسرها التي هي عين العين الجامعة لكل كمال اختصت به أو فصلته في مجاليك أو فرعته في عواليك بعد ما أصلته بها فكان كل كائن على سبيل العموم الحقيقي راجعا إلينا ابتداء وانتهاء رجوع المستمد للممد و البعض للكل والفرع الأصل ولذلك كانت حقيقة سيدنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم الذي أرسل رحمة للعالمين وكان رسول الله خاتم النبيين ونطق بعموم رسالته إلى جميع النّاس لسان الكتاب المبين واستوت ذاته الجامعة على حذافر الخُلُقِ العظيم والحسن العزيز والكمال المتين وجاء بمتسع بحر الشّرع الزخار الذي امتدت علومه في جميع الأقطار ليعلم كل أناس مشربهم من عَذٌبِه المعين سبحان الحكيم الذي رمز بالشاهد على الغائب تلطفا في إقامة البراهين وعلى ءآله وصحبه صلاة تعم وتخصنا بمناسبة جزئية للإفاضة من تلك الجمعية حتى ينتظم الشمل المفروق ويستولي المحبوب على المشوق وذلك أقصى ما يرجوه الصدوق وسلم تسليما كثيرا(10). 

اللهم إني أتوسل إليك بـيس والقرءان الحكيم وبالم وبالم وبالمص وبالر وبالر وبالر وبالر وبالر وبالمر وبالر وبكهيعص وبطه وبطسم و طس وبطسم وبالم وبالم وبالم وبالم و بص وبحم وبحم وبحمعسق وبحم وبحم وبحم وبحم وبق وبـن والقلم و ما يسطرون وبجميع سور القرءان وأسراره وأنواره ومبانيه ومعانيه وظاهره وباطنه ومطلعه ومقطعه وشأنه كله أن تصلي على سيدنا محمد وعلى ءآله وصحبه صلاة ينعكس شعاع شمس إمدادها على مرءاة باطني ويمتد منه إلى ظاهري نور استضيء به في سلوك صراطك المستقيم حتى أكون في جميع أحوالي على بصيرة منك وحتى تتولى أمري بيدك توليَ الكرام عليك المحبوبين عندك لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين(11). 

اللهم سيدي ومولاي أسألك ياصادق الوعد بـص و القرءآن ذي الذكر وبالصدق الذي تَوَحّدتَ به وكل صدق صادق فإنه به ومنه أن تُصدِق عليك ظني وتحقق أملي في أن تتجلى عَلَيَّ بأكمل الحقائق برقائق سُريَانِيّة تجليا يأخذني عني مصحوبا بلطف اللطيف يستولي على لطائفي استيلاء يتمحّض لك فيه التوحيد الذي ترضاه وترضى به عنّي ويرتفع به البين الذي اقتضته حكمتك وانتَظَمَ به غامض قدرتك فصل (12). 

اللهم عليه وسلم صلاة وسلاما يوجبان رضاه الأكمل وعطفه الذي إياه أسأل كما أنهما منك أوجبا له تمام خلقه وخلائقه فجاء كتابا ما فرطت فيه من شيء وعالما بسطت من حقيقه التي هي مادة أكوان كل عالم ولخصت في ذاته هي مركز سرك الأكبر ما انبسط من حقيقته. فكمل بها الجلاء واستجلاء ,ثم عرجت به إلى حيث كان قاب قوسين أو أدنى , فبحق هذا التنزل الخفي والعروج الجلي ,ارحمني بشهود الذي هو شهودك ,فإن الذين يبايعنوك إنما يبايعون الله ,رحمة تغسل باطني من نجاسة الإخلاد إلى أرض النفس وتحلي صدري بالإنحياش الكلي إلى حضرة القدس وعلى ءآله وصحبه. 

ياألله ياهو يامالك ياسميع ياقادر ياكافي ياحكيم يالطيف ياعليم يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ,ياصادق القيل ,ومن أصدق من الله قيلا ,أنت الملك الذي لا يحتاج إلى وزير ,والمدبر الغني عن المعين والمشير ,والحاضر الذي كل غيب عنده شهادة ,والخبير الغني عن التعبير ,أسألك بكمالك الذي لا يعلمه غيرك وبكهيعص وحمعسق ,اغنني عمن سواك وتولى أمري بيدك ,واجعلني بخير عبادك صلى الله عليه وءآله وسلم ,وطهرني بأسرار قدسك ,حتى أصلح للوصل بعد الفصل وأعطني مع ذلك ما أنت أهله من كل ما يعلمه أحد من خلقك فإنك الواسع الأوسع القادر المقتدر وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا 

على باب خير الخلق أوقفني قصدي

                   لعلمي بـأن المصطفـى واسـع الرفـد

وقــد جـئـت لا عـلـم لــي ولا تـقــى

                  ولكـن كـل الخبـث يـا سيـدي عنـدي

فيـأمـن وجــود الكائـنـات iiبـأسـرهـا

                   بـه أتـري غـيـي و عنـدكـم  رشــدي

ونفحة جـود منـك يـا أجـود iiالـورى

                  لعمـري وجـد مـا لـه بعـد مــن فـقـد

توسـلـت بالصـديـق خـلـك والــذي

                 مرارا أتى التنزيل وفـق الـذي يبـدي

و عثمان ذو النورين من حييـت لـه

                ملائك فاستحيت من وجهه الـوردي

و حمزة و العباس و الصحب كلهـم

                   و لا سيما ءآل خصوصـا ذوي ودي

أبـا حسـن بـاب العلـوم و مـن أتــى

                 بـنـوه بـحـورا عذبـهـا دائـــم الـمــد

بهم جئـت يـا خيـر الـورى iiمتوسـلا

                أرى أنني ألححت في مطلبي جهدي

و حاش لهـم أنـي أخيـب و فـد أتـى

               بأسمائهـم نظمـي فـرائـد فــي عـقـد

أدرت بهـم أفـلاك أمـري كـمـا تــرى

                بروجـا و لكـن كلهـا مطـلـع السـعـد

فـهــا مـــدل يـــا كــريــم بـجـاهـهـم

               و حــاش لـهـم أنــي أقـابــل بـالــرد

و صلـى علـيـك الله مــا أنــت أهـلـه

               و سـلـم تسليـمـا تـقـدس عــن عــد

وءآلـك و الأصـحـاب طــرا و iiتـابـع

              و بعـد فـذا دلـي لجـدواك يستـجـدي 

الصلاة و السلام عليك و على ءآلك و أصحابك وكل من شهد أنك رسول الله إلى جميع الخلق يا سيدنا يا رسول الله من عين الذات حيث لا اسم و لا رسم الصلاة و السلام عليك و على ءآلك و أصحابك و أزواجك وذريتك وأنصارك وأشياعك وجميع أمتك يا سيدنا يا رسول الله من الحضرة العلية الجامعة لكل صفة كمالية واسم . 

الصلاة و السلام عليك و على ءآلك و أصحابك وجميع أمتك يا سيدنا يا رسول الله من حضرة الذات التي هي منقطع الإشارات على حقيقتك التي هي روح حياة الوجود المستمد منها القلم الأعلى الكاتب بإفاضة حقائق العوالم في اللوح الكلي جميع الرقائق و الدقائق وكل ما خلقه الحق وما هو خالق, ثم سرى ذلك المدد في المراتب على انبساط كثرتها إلى أن اجتمع تفرقه في ذاته الجامع الذي هو سبب الكون إرادة وقصدا ونتيجته التي نُظِمَت مقدمات العوالم لأجلها عقدا. 

إلهي وسيدي و مولاي هب لسيدنا محمد أَجَلَّ ما تهب من التقريب وامنحه أكبر ما تمنحه أهل التَّحبُّبِ والتحبيب وزده مما يليق بواسع عطائك مالا يعلمه أحد من ملائكتك وأنبيائك واجمع بيني وبينه كما جمعت بين الروح النوراني والجسد الظلماني بحكمتك البالغة التي تدِقّ عن أنظار الأذكياء وقدرتك القاهرة التي لا يتعاصى عليها شيء في الأرض ولا في السماء إنك على كل شيء قدير 

وعدت الذي يدعوها أنا سيدي=

                     دعوتك مضطرا وأنت سميع 

وحققت يأسي من سواك لفقره=

                   وجئتك محتاجا فكيف أضيع 

وناديت والآمال فيك قوية =

                 وقلبي من ضرب الذنوب وجيع 

وفي عملي سقم و علمي شهوة =

               وفي الصدر روع للحساب مروع 

أتطردني عن باب فضلك سيدي

                    وروضك للعافي الفقير مريع 

وكيف يرى ظمي لديك مضيعا= 

                وعندي على طردي إليك رجوع 

وهل لي من مولى سواك أرومه=

                تعاليت وصلي من سواك قطيع 

وأي نوال غير فضلك يرتجى= 

                         وأي حمى إلاّ حماك منيع 

لئن حجبَتنْي عن نوالك زلة=

                    تلظت لها مني حشا وضلوع 

وأخلدني إلى الأرض شهوة= 

                        وقهقرني وجد بها وولوع 

فما بيدي حول ولا لي حيلة=

                    سوى أنني نحو الدعاء سريع 

بإذنك توفيقي وفضلك واسع=

                      إذا لم توفقني فكيف أطيع 

أسوّف بالإقلاع قلبا مقلبا =

                   وعالم حلم منك فيك طموع 

وقد صدني عن ذاك قلب مغفل=

                     له كل يوم في هواه وقوع 

عسى أثر العصيان بالذنب ينمحي=

                     ولله في أهل الرجاء صنيع 

فكم سعة وافت على حين شدة=

               وقد يرتجى بعد الغروب طلوع