تعريف الجذب

تعريف الجذب :
هو مفاجأة الفتح من غير تقدّم عمل من غير ميزان ولا ‏قانون ولااستعداد بل بوارد إلهي بلا شعور لصاحبه ولذلك كان المبدوء ‏بالجذب في الغالب يكون جذبه مطبقا فيعدم التمييز ولذلك لا يحصل به ‏الانتفاع به غالبا وقد حذر أهل الحق من مخالطة أهل هذا الصنف لعدم ‏الانتفاع بهم وهم غالبا لا تتصوّر منهم التربية لغيرهم لاضطلاعهم ‏وعدم شعورهم.‏
تعريف السلوك :
هو الاجتهاد في العمل الصالح والكدّ في المجاهدة ‏والرياضة وصاحب هذا المقام إن لم يفاجئه المقام الجذبي بمفاجأة الفتح ‏لا يحصل به الانتفاع كذلك كالقسم الأول ولا يصلح لانتفاع غيره في ‏مقام التربية والإرشاد حيث كان كل من الفريقين عنده النقص في المقام ‏ومن شرط المربّي أن يكون جامعا للمراتب التي يحتاجها مريد التربية ‏فإذا قدّرنا مجذوبا ربّى إنسانا فإن تربيته قاصرة على المعنى القائم به ‏وهو مفاجأة الفتح من غير ميزان ومريد التربية يحتاج البيان في ‏خلواته في ما يتعبّد به فيجب عليه الميزان في عمل الليل والنهار ‏والاعتدال في تلك التوجهات ومعرفة ما يضرّ منها وما ينفع وما ينقص ‏وما يزيد وإن عرضت مشكلات في طريقه رجع إلى مربيه فيوضح له ‏ما أشكل ويميز له ما انبهم ويعطيه القوانين اللازمة في كل وقت ‏كالطبيب العارف بأحوال المرض يمنع المريض من أشياء تضرّه ‏ويأمره بأشياء تنفعه والمجذوب لا خبرة له بجميع ذلك فهو قاصر ‏لا يصلح لمقام الإرشاد وقبله السالك الذي لم يفاجئه الجذب فهو قاصر ‏أيضا عن إرشاد غيره لأنه وإن كان خبيرا ببعض التوجّهات والتقرّبات ‏الصورية عارفا ببعض طرقها بطريق النقل مطلعا على كثير النفع ‏منها لا معرفة له بأحوال الفتح ومفاجآته وذوق معانيه والجامع لهما هو ‏الصالح لهذا المقام قال سيدنا أبو الفيض التجاني عليه سلام الله حسبما ‏حكاه سيدي محمد بن المشري في درر العلوم: " المشايخ أربعة : ‏سالك أبتر ومجذوب أبتر أيضا وسالك متدارك بالجذبة ومجذوب ‏متدارك بالسلوك. ‏

منقول من ’’رسالة الجذب و السلوك ’’ لسيدي العروسي محمدي التجاني📚📚📚

Comments

Popular posts from this blog

SALLAR TARAWIHI DA TAHAJJUDI DA YADDA AKE YINSU

من خواص أذكار الطريقة التجانية حزب البحر للإمام الشاذلي

TARIHIN WAFATIN ANNABI SAW 1 DAGA TAHIR LAWAN MUAZ ATTIJANEEY