رسالة من الشيخ محمد الحافظ المصري في الذب عن الطريقة التجانية

بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي الى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.

ننقل للاخوان هذه الرسالة النفيسة من شيخ المحدثين في عصره سيدي محمد الحافظ المصري رضي الله عنه حيث يقول فيها

**قرأت في العدد (266) من مجلة الرسالة أسئلة من ألبانيا الى الاستاذ الحجوي وهذا نص السؤال :
" ان الطريقة التجانية المنتشرة في أكثر البلاد حتى البلاد الأرناؤودية ولا سيما بلدتنا أشقودرة هل المندمج فيها غير مناف للشريعة الغراء ؟ ومنتسبو تلك الطريقة يدعون أفضلية قراءة ( صلاة الفاتح ) لما أغلق على تلاوة القرآن ستة آلاف مرة وهو أكبر الأذكار متأولين بأن ذلك بالنسبة لمن لم يتأدب بآداب القرآن كما فصله في كتاب جواهر المعاني المنسوب الى التجانية ، وأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بتلك الصلاة الخاصة انما يترتب عليها الثواب اذا اعتقد انها من كلام الله القديم قوله عليه السلام : { من صلى علي مرة صلى الله عليه عشراً} ، وان تلك الصلاة مع فضيلتها بتلك المثابة لم يعلمها النبي عليه السلام لأحد الا لمؤسس تلك الطريقة . وفي ذلك ما لا يخفى من لزوم الكتمان ومنافاته للتبليغ المأمور به عليه السلام ؟ وان مؤسس تلك الطريقة افضل الاولياء مع ان الاجماع هو ان الافضل بعد نبينا محمد عليه السلام ، الخلفاء اربعة على الترتيب المعلوم ؛ وان من انتسب الى تلك الطريقة يدخل الجنة بلا حساب ولا عقاب وتغفر ذنوبه الكبار والصغار حتى التبعات وغير ذلك مما هو مبسوط في الكتب التجانية " .

وحيث اننا قرأت في العدد (266) من مجلة الرسالة أسئلة من ألبانيا الى الاستاذ الحجوي وهذا نص السؤال :
" ان الطريقة التجانية المنتشرة في أكثر البلاد حتى البلاد الأرناؤودية ولا سيما بلدتنا أشقودرة هل المندمج فيها غير مناف للشريعة الغراء ؟ ومنتسبو تلك الطريقة يدعون أفضلية قراءة ( صلاة الفاتح ) لما أغلق على تلاوة القرآن ستة آلاف مرة وهو أكبر الأذكار متأولين بأن ذلك بالنسبة لمن لم يتأدب بآداب القرآن كما فصله في كتاب جواهر المعاني المنسوب الى التجانية ، وأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بتلك الصلاة الخاصة انما يترتب عليها الثواب اذا اعتقد انها من كلام الله القديم قوله عليه السلام : { من صلى علي مرة صلى الله عليه عشراً} ، وان تلك الصلاة مع فضيلتها بتلك المثابة لم يعلمها النبي عليه السلام لأحد الا لمؤسس تلك الطريقة . وفي ذلك ما لا يخفى من لزوم الكتمان ومنافاته للتبليغ المأمور به عليه السلام ؟ وان مؤسس تلك الطريقة افضل الاولياء مع ان الاجماع هو ان الافضل بعد نبينا محمد عليه السلام ، الخلفاء اربعة على الترتيب المعلوم ؛ وان من انتسب الى تلك الطريقة يدخل الجنة بلا حساب ولا عقاب وتغفر ذنوبه الكبار والصغار حتى التبعات وغير ذلك مما هو مبسوط في الكتب التجانية " .

وحيث اننا أهل هذه الطريقة أحق الناس ببيان ما نحن عليه _ وكان في تلك الاسئلة تحريف عن الحقيقة التي عرفناها ونقلناها عن شيوخنا قاطبة ، فانني أعلن بلسان كل من ينتسب الى هذه الطريقة أن من يعتقد أن صلاة الفاتح أو غيرها من الصلوات أفضل من القرآن فهو ضال مضل ما عرف الاسلام ؛ وليس هناك في طريقتنا من يعتقد تلك العقيدة الزائغة
وقد قال شيخ الطريقة الأكبر في جواهر المعاني :
أما تفضيل القرآن على جميع الكلام من الاذكار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الكلام فأمر أوضح من الشمس كما هو معلوم في استقراءات الشرع واصوله شهدت به الاثار الصحيحة.
أما الذي نقول به فهو أن من لم يحسن أدب تلاوة الكتاب الواجبة ، فلأن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل له من أن يتلو القرآن وهو مخل بشروط تلاوته . فالمقارنة في حال التالي لا في حال المتلو فانه لا خلاف في أفضلية القرآن . فأي شيء في ذلك وهو الذي يقول به العلماء ؟!
على أنه لا حرج في رجاء الإثابة على العمل القليل بالجزاء الكثير وإن كان العامل لا يستحقه ولا العمل ، والفضل الالهي يتسع لإثابة المؤمن على تسبيحه واحدة بجزاء عمل كثير من محض الفضل الالهي بغير إستحقاق . وقد صح في التأمين والتسبيح والذكر شيء من ذلك . وليس هذا من باب تفضيل غير القرآن على القرآن بأي وجه من الوجوه . ولا يذكر هذا ليتكل عليه المؤمنون فالمؤمن يعمل ويخاف ويرجو _ وعدم الأمن أصل في العمل في الطريق _ ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ولا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون . وأن من مكارم الأخلاق حسن الظن بالله وحسن الظن بعباد الله
وليس هناك في طريقتنا من يعتقد أن الشيخ أفضل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما زعم السائل وقد صرح في جواهر المعاني أنهم أفضل ممن بعدهم مستدلاً بما روي عنه صلى الله عليه وسلم : ( أن الله أصطفى أصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين ) .
وقال :
أعمالنا معهم كسير النملة مع سرعة طيران القطاة .
وذكر أن أعمال من بعدهم في صحيفتهم أما دعوى تفضيله على النبيين فهي دعوى لا تستحق أن يلتفت إليها لوضوح بطلانها
أما صلاة الفاتح ودعوى أن أهل الطريقة يقولون أن النبي صلى الله عليه وسلم كتمها عن أصحابه وأعطاها للشيخ وكونها من كلام الله القديم فهذه الصلاة موجوده قبل الشيخ وهي منسوبه لسيدي محمد البكري وهو موجود قبل ولادة الشيخ بزمن طويل فكيف تكون مكتومة ؟ ومن نسب الكتمان له صلى الله عليه وسلم فيما أمر بتبليغه فهو كافر مرتد . وكذلك من أعتقد أنها من أي نوع من أنواع وحي النبوة . ولم يقل أحد عندنا أنها من الاحاديث القدسية .والذي حققه حجة هذه الطريقة سيدي العربي بن السائح في كتابه ( بغية المستفيد ) انها يصح أن تكون من الإلهام الذي يجوز للأولياء. قال صلى الله عليه وسلم ( ذهبت النبوة وبقيت المبشرات . قالوا وما المبشرات يا رسول الله ؟ قال : الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح أو ترى له )
والرؤيا ليست بقاصرة على مايراه المرء في نومه كما هو معروف في اللغه وذكر الحافظ بن حجر في شرح حديث إبن عباس هي رؤية عين أريها صلى الله عليه وسلم الخ في البخاري فيصح أن تشمل ما هو معروف بالإلهام والمشاعر والوقائع والتحديث ونحوه مما حقق العلماء أنه جائز أن يكون نصيب الولي من ميراث النبوة . ويجب عرض ذلك على الشريعة فما وافقها أخذ به وما لا فلا , وقد يكون له تاويل كالرؤيا المنامية سواء بسواء
وصح عنه صلى الله عليه وسلم (أنه كان فيمن قبلكم رجال يكلمون من غير ان يكونوا انبياء).
وأهل هذه الطريقة قاطبة في أنحاء المعمورة ليس فيهم واحد على غير مذاهب أهل السنة والجماعة فهم حنفية أو مالكية أو شافعية أو حنابله .ومعتقدهم معتقد أهل السنة الذي عليه الفقهاء والمحدثون والاصوليون والصوفية . وقد بلغ فيهم الكثيرون الإمامة في عصرهم في أقطارهم كسيدي إبراهيم الرياحي شيخ الاسلام في تونس وسيدي أحمد كلانباني شيخ الجماعة بفاس ، والفقيه قنون ، وسيدي علي بن عبد الرحمن مفتي وهران وسيدي محمد الحافظ العلوي الشنقيطي .وكل ما يوهم في كتبنا غير هذه العقيدة فقد تصدى علماء الطريقة لبيان المراد منها وحمله على الوجه الذي يوافق ما عليه الجماعه ولنا اسوة بمن سبقنا من العلماء . أما ما نسب للشيخ رضي الله عنه مما لا يمكن تأويله ولا يمكن حمله على وجه صالح فنحن نراه كذباً عليه ونرده . وقد سأل ( أيكذب عليك ؟ قال نعم _ اذا سمعتم عني شيئا فزنوه بميزان الشرع ) وقد كذب على الله والرسول والصالحين فاي حرج ان يكذب عليه ؟!
وأن الواقع هو أوضح دليل على براءة الشيخ وطريقته من هذه الأكاذيب المفتراة أو التي ولدها فهم في كلامه لانقول به يحسب صريحا فهو عندنا مؤول يحرم الأخذ بظاهره . ذلك الواقع أننا نجد أصحابه لا يقولون بها . وقد أطبق علماء الطريق من عصر الشيخ على إعلان البراءة منها صريحا وبيان أن من يعتقدها ليس في الطريق في شيء . ومعلوم أن أتباع كل إمرءٍ أخبر الناس بما هو عليه . وصريح كلامه الذي لا إبهام فيه ولا غموض هو المرجع الصحيح وقد تبرأ من كل قول يخالف الشرع ولم يجعل ميزانا بينه وبين أتباعه غيره . وإذاً فليس في هذه الأمور معضلة من معضلات العصر ولكن المعضل حقيقة هو النزاع فيما بيننا معشر المسلمين ولا شك أن لأعداء الإسلام المصلحة في التفرقة . ولا أدري ألم يحن الوقت الذي يترك فيه نزاع الطوائف الاسلامية ويوضع سلاح الافتراء والتحريف وسوء الظن الذي يتحاربون به ؟ وهلا ييسر لهم من يسعى في التفاهم على أساس حسن الظن بينهم وجمع كلمتهم والتماس المعاذير لمن لعل له العذر منهم ؟
وليس هذا كل ما يقال عن الطريق فقد ذهب نزاع الطوائف إلى حمل كل موهم في كتبنا على أسوأ الوجوه مما لا يخطر على بال أحد منا ولم نسمعه إلا من خصوم الطريق وإلى أبعد من هذا , إلى التدليس كما يقال : فويل للمصلين _ ويترك الذين هم عن صلاتهم ساهون ، وإلى الإختلاق والكذب على التاريخ وعلى الأحياء من العلماء ، ووصل حتى إلى الأمور الشخصية .
ولست بعد ذلك بصدد التعرض لجواب الاستاذ الحجوي لان هذا هو الذي لدينا ونبرأ من كل ما يخالف شرع الله وشرع رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأصحاب هذه الطريق ولله الحمد من أشد الناس قياماً بالقرآن تلاوة ومدارسة ، وبالسنة علماً وعملاً ، وأساسها تصحيح العقيدة والقيام بالواجبات ، والإنتهاء عن المحرمات جميعها ، والتقرب إلى الله بالنوافل على حسب الإستطاعة مع عدم الأمن _ ولا واجب عندنا إلا ما أوجبه الشارع ومنه وفاء المكلف بنذره بشرطه المعروف في الفقه ولا مندوب إلا ما ندب اليه ولا حكم إلا الله .
وليكتب خصوم الطريق ( قائمة ) بكل ما يخالف الكتاب والسنة من العقائد فنكتب تحتها هذا باطل لا نقول به ونستطيع أن نريهم من كلام الشيخ نفسه ما يرده . والفقهاء فيها ممن لهم الباع الطائل في الأصول والفقه كثيرون ولله الحمد وكلهم أهل سنة وإستقامة وقد بينوا ذلك وشرحوه..
وقد عاشرت كثيراً ممن بالمشرق والمغرب من السادة التجانيين فما وجدت أحداً منهم يعتقد شيئا مما يتهم به أهل الطريق مما يخالف الكتاب والسنة وعلى فرض أن جاهلاً أعتقد ذلك فليس منا لمخالفته إعتقادنا ونحن من إعتقاده بريئون وإذن فذلك الإنكار المتفرع على تلك العقائد الزائغة لا يصلنا منه شيء فهو موجه إلى غيرنا مما يعتقدها . والطريقة وشيخها وأتباعه يبرأون من كل ما يخالف كتاب الله وسنة رسوله وليس لديهم إلا ما عليه أهل السنة والجماعة .
محمد الحافظ التجاني
الزاوية الكبرى في القاهرةأهل هذه الطريقة أحق الناس ببيان ما نحن عليه _ وكان في تلك الاسئلة تحريف عن الحقيقة التي عرفناها ونقلناها عن شيوخنا قاطبة ، فانني أعلن بلسان كل من ينتسب الى هذه الطريقة أن من يعتقد أن صلاة الفاتح أو غيرها من الصلوات أفضل من القرآن فهو ضال مضل ما عرف الاسلام ؛ وليس هناك في طريقتنا من يعتقد تلك العقيدة الزائغة
وقد قال شيخ الطريقة الأكبر في جواهر المعاني :
أما تفضيل القرآن على جميع الكلام من الاذكار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الكلام فأمر أوضح من الشمس كما هو معلوم في استقراءات الشرع واصوله شهدت به الاثار الصحيحة.
أما الذي نقول به فهو أن من لم يحسن أدب تلاوة الكتاب الواجبة ، فلأن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم أفضل له من أن يتلو القرآن وهو مخل بشروط تلاوته . فالمقارنة في حال التالي لا في حال المتلو فانه لا خلاف في أفضلية القرآن . فأي شيء في ذلك وهو الذي يقول به العلماء ؟!
على أنه لا حرج في رجاء الإثابة على العمل القليل بالجزاء الكثير وإن كان العامل لا يستحقه ولا العمل ، والفضل الالهي يتسع لإثابة المؤمن على تسبيحه واحدة بجزاء عمل كثير من محض الفضل الالهي بغير إستحقاق . وقد صح في التأمين والتسبيح والذكر شيء من ذلك . وليس هذا من باب تفضيل غير القرآن على القرآن بأي وجه من الوجوه . ولا يذكر هذا ليتكل عليه المؤمنون فالمؤمن يعمل ويخاف ويرجو _ وعدم الأمن أصل في العمل في الطريق _ ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ولا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون . وأن من مكارم الأخلاق حسن الظن بالله وحسن الظن بعباد الله
وليس هناك في طريقتنا من يعتقد أن الشيخ أفضل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما زعم السائل وقد صرح في جواهر المعاني أنهم أفضل ممن بعدهم مستدلاً بما روي عنه صلى الله عليه وسلم : ( أن الله أصطفى أصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين ) .
وقال :
أعمالنا معهم كسير النملة مع سرعة طيران القطاة .
وذكر أن أعمال من بعدهم في صحيفتهم أما دعوى تفضيله على النبيين فهي دعوى لا تستحق أن يلتفت إليها لوضوح بطلانها
أما صلاة الفاتح ودعوى أن أهل الطريقة يقولون أن النبي صلى الله عليه وسلم كتمها عن أصحابه وأعطاها للشيخ وكونها من كلام الله القديم فهذه الصلاة موجوده قبل الشيخ وهي منسوبه لسيدي محمد البكري وهو موجود قبل ولادة الشيخ بزمن طويل فكيف تكون مكتومة ؟ ومن نسب الكتمان له صلى الله عليه وسلم فيما أمر بتبليغه فهو كافر مرتد . وكذلك من أعتقد أنها من أي نوع من أنواع وحي النبوة . ولم يقل أحد عندنا أنها من الاحاديث القدسية .والذي حققه حجة هذه الطريقة سيدي العربي بن السائح في كتابه ( بغية المستفيد ) انها يصح أن تكون من الإلهام الذي يجوز للأولياء. قال صلى الله عليه وسلم ( ذهبت النبوة وبقيت المبشرات . قالوا وما المبشرات يا رسول الله ؟ قال : الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح أو ترى له )
والرؤيا ليست بقاصرة على مايراه المرء في نومه كما هو معروف في اللغه وذكر الحافظ بن حجر في شرح حديث إبن عباس هي رؤية عين أريها صلى الله عليه وسلم الخ في البخاري فيصح أن تشمل ما هو معروف بالإلهام والمشاعر والوقائع والتحديث ونحوه مما حقق العلماء أنه جائز أن يكون نصيب الولي من ميراث النبوة . ويجب عرض ذلك على الشريعة فما وافقها أخذ به وما لا فلا , وقد يكون له تاويل كالرؤيا المنامية سواء بسواء
وصح عنه صلى الله عليه وسلم (أنه كان فيمن قبلكم رجال يكلمون من غير ان يكونوا انبياء).
وأهل هذه الطريقة قاطبة في أنحاء المعمورة ليس فيهم واحد على غير مذاهب أهل السنة والجماعة فهم حنفية أو مالكية أو شافعية أو حنابله .ومعتقدهم معتقد أهل السنة الذي عليه الفقهاء والمحدثون والاصوليون والصوفية . وقد بلغ فيهم الكثيرون الإمامة في عصرهم في أقطارهم كسيدي إبراهيم الرياحي شيخ الاسلام في تونس وسيدي أحمد كلانباني شيخ الجماعة بفاس ، والفقيه قنون ، وسيدي علي بن عبد الرحمن مفتي وهران وسيدي محمد الحافظ العلوي الشنقيطي .وكل ما يوهم في كتبنا غير هذه العقيدة فقد تصدى علماء الطريقة لبيان المراد منها وحمله على الوجه الذي يوافق ما عليه الجماعه ولنا اسوة بمن سبقنا من العلماء . أما ما نسب للشيخ رضي الله عنه مما لا يمكن تأويله ولا يمكن حمله على وجه صالح فنحن نراه كذباً عليه ونرده . وقد سأل ( أيكذب عليك ؟ قال نعم _ اذا سمعتم عني شيئا فزنوه بميزان الشرع ) وقد كذب على الله والرسول والصالحين فاي حرج ان يكذب عليه ؟!
وأن الواقع هو أوضح دليل على براءة الشيخ وطريقته من هذه الأكاذيب المفتراة أو التي ولدها فهم في كلامه لانقول به يحسب صريحا فهو عندنا مؤول يحرم الأخذ بظاهره . ذلك الواقع أننا نجد أصحابه لا يقولون بها . وقد أطبق علماء الطريق من عصر الشيخ على إعلان البراءة منها صريحا وبيان أن من يعتقدها ليس في الطريق في شيء . ومعلوم أن أتباع كل إمرءٍ أخبر الناس بما هو عليه . وصريح كلامه الذي لا إبهام فيه ولا غموض هو المرجع الصحيح وقد تبرأ من كل قول يخالف الشرع ولم يجعل ميزانا بينه وبين أتباعه غيره . وإذاً فليس في هذه الأمور معضلة من معضلات العصر ولكن المعضل حقيقة هو النزاع فيما بيننا معشر المسلمين ولا شك أن لأعداء الإسلام المصلحة في التفرقة . ولا أدري ألم يحن الوقت الذي يترك فيه نزاع الطوائف الاسلامية ويوضع سلاح الافتراء والتحريف وسوء الظن الذي يتحاربون به ؟ وهلا ييسر لهم من يسعى في التفاهم على أساس حسن الظن بينهم وجمع كلمتهم والتماس المعاذير لمن لعل له العذر منهم ؟
وليس هذا كل ما يقال عن الطريق فقد ذهب نزاع الطوائف إلى حمل كل موهم في كتبنا على أسوأ الوجوه مما لا يخطر على بال أحد منا ولم نسمعه إلا من خصوم الطريق وإلى أبعد من هذا , إلى التدليس كما يقال : فويل للمصلين _ ويترك الذين هم عن صلاتهم ساهون ، وإلى الإختلاق والكذب على التاريخ وعلى الأحياء من العلماء ، ووصل حتى إلى الأمور الشخصية .
ولست بعد ذلك بصدد التعرض لجواب الاستاذ الحجوي لان هذا هو الذي لدينا ونبرأ من كل ما يخالف شرع الله وشرع رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأصحاب هذه الطريق ولله الحمد من أشد الناس قياماً بالقرآن تلاوة ومدارسة ، وبالسنة علماً وعملاً ، وأساسها تصحيح العقيدة والقيام بالواجبات ، والإنتهاء عن المحرمات جميعها ، والتقرب إلى الله بالنوافل على حسب الإستطاعة مع عدم الأمن _ ولا واجب عندنا إلا ما أوجبه الشارع ومنه وفاء المكلف بنذره بشرطه المعروف في الفقه ولا مندوب إلا ما ندب اليه ولا حكم إلا الله .
وليكتب خصوم الطريق ( قائمة ) بكل ما يخالف الكتاب والسنة من العقائد فنكتب تحتها هذا باطل لا نقول به ونستطيع أن نريهم من كلام الشيخ نفسه ما يرده . والفقهاء فيها ممن لهم الباع الطائل في الأصول والفقه كثيرون ولله الحمد وكلهم أهل سنة وإستقامة وقد بينوا ذلك وشرحوه..
وقد عاشرت كثيراً ممن بالمشرق والمغرب من السادة التجانيين فما وجدت أحداً منهم يعتقد شيئا مما يتهم به أهل الطريق مما يخالف الكتاب والسنة وعلى فرض أن جاهلاً أعتقد ذلك فليس منا لمخالفته إعتقادنا ونحن من إعتقاده بريئون وإذن فذلك الإنكار المتفرع على تلك العقائد الزائغة لا يصلنا منه شيء فهو موجه إلى غيرنا مما يعتقدها . والطريقة وشيخها وأتباعه يبرأون من كل ما يخالف كتاب الله وسنة رسوله وليس لديهم إلا ما عليه أهل السنة والجماعة .
محمد الحافظ التجاني
الزاوية الكبرى في القاهرة**.

Comments

Popular posts from this blog

SALLAR TARAWIHI DA TAHAJJUDI DA YADDA AKE YINSU

من خواص أذكار الطريقة التجانية حزب البحر للإمام الشاذلي

TARIHIN WAFATIN ANNABI SAW 1 DAGA TAHIR LAWAN MUAZ ATTIJANEEY