Hudubar Sarki Muhammadu Sanusi II lokacin da ya karbi jagorancin Kungiya Ansaru ta Tijjaniya
خطاب أمير كنو محمد سنوي الثاني في مؤتمر رابطة أنصار الدين - أبوجا نيجيريا
لمشاهدة قبول الأمير رئاسة الجمعية اضغط هنا
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا جامعا لسائر وجوه المحامد وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الفاتح الخاتم الناصر الهادي وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان الى يوم الدين
(بعد التحية والسلام)
بينما تحقق الانسانية مكاسب ماديةَ مذهلة تتردى الى الحضيض أخلاقيا بما لم يسبق له في تاريخ البشرية مثال، لقد أنصف الحكيم الذي وصف إنسان العصر الحاضر بأنه "استطاع أن يغوص في الماء كالحوت وان يحلق في الجو كالطير لكنه يعجز على المشي فوق الأرض كإنسان" . هذا الواقع المرير وهذا الوضع المؤسف هو الذي يحتم على الانسان البحث عن الحلول الناجحة لمشاكله.
ومن المتفق عليه بين العاقلين أن القلب هو العضو المريض في جسد الانسانية اليوم وان مشاكل الانسان يبدأ من علاج أدواء القلب الذي يصلح الجسد بصلاحه كما في الحديث المعروف المتفق عليه.
وإذا كانت الانسانية اليوم تتيه في ركام البحث عن الذات، فإن واقع المسلمين أشد إلحاحا على هذه العودة الى النفس والانطلاق من الهوية الاسلامية التي عانت من جهل الأعداء وحماقة الأدعياء الشيء الكثير.
وليس مما يخفى على جميع المعتنين بالإسلام أن المدرسة الاسلامية السنية المعنية بالنفس وتزكيتها هي المدرسة الصوفية على اختلاف المشارب والألقاب، فقد قامت هذه المدارس الروحية بأعظم الدور في مد عجلة الركب الاسلامي الحضاري والثقافي عبر العصور.
وتأتي الطريقة التجانية في مقدمة الطرق الصوفية السنية القائمة على الكتاب والسنة وتعاليم السلف الصالح، طرّزها مؤسسها القطب المكتوم سيدي أحمد بن محمد التجاني بقوله المشهور الذي لم يضع عذرا لمعتذرٍ فقال رضي الله عنه "إذا سمعتم عني شيئا فننوه بميزان الشرع فما وافق فَخُذُوه وما خالف فاطرحوه" ولله در خليفته الأشهر ووريث سره الأكبر مولاي الشيخ ابراهيم بن الحاج عبد الله الكولخي القائل:
أيا ناس خلّوا الهزل واقفوا محمدا. #. وإلا تروني الدهر جد برآء
والقائل:
وإن قلت هل ذَا الورد نهج محمد. #. أقول نعم وردي لنيل صفاء
فما الورد إلا الذكر لله وحده. #. تصلي على المختار خير وراء
فما فيه ذكر الشيخ أو ذكر غيره. #. فوردي لداء العبد عين دواء
هذا، وإن تاريخ الإسلام في القارة الافريقية يظل مبتورا إذا لم تطرز صفحاته بجهود الأبطال الأمجاد من السادة التجانيين الذي حملوا لواء الإسلام عاليا خفاقا ونشروا تعاليمه الناصعة دون أن يضطروا الى حمل السلاح الا سلاح التقوى واليقين، فغزوا القلوب وعمروها بالذكر والحب والعرفان.
وإننا إذ نلتقي هنا في هذا اليوم التاريخي لوضع اللبنة الأساسية لهذه الجمعية الخيرية التي طالما أمل شيخ الإسلام الشيخ ابراهيم أن توجد حيث يوجد له أتباع فقال بالحرف "يكون عدد أتباعها عددَ أتباعنا"، إننا إذ نلتقي في هذا اليوم لهذه المهمة التاريخية النبيلة إنما هو التاريخ يكرر نفسه، فقد حكم الحق سبحانه وتعالى في سابق قضائه أن فيضة الشيخ إبراهيم ودعوته إنما تنتشر في المعمورة بفضل ذلك التعانق السري والتعالق الروحي بين الشيخ ابراهيم والأمير الحاج عبد الله بايرو ثم نجله من بعده الأمير الخليفة محمد السنوسي.
أيها الحضور الكريم، ليس مما يخفى على أحد أن الخلافات الداخلية مزقت أتباع هذه الطريقة في هذه البلاد شذرْ مذرْ، أذهبت هيبتنا ووهت شوكتنا وأضعفت قوتنا، فقد آن الأوان للوثوب من جديد إذ بلغ السيل الزبى ولم نعد نتحمّل المزيد من الشقاق والنزاع في وقت يتحد فيه حتى عباد الأبقار والأحجار
مهما كان عَددُ وعُددُ جماعة من الناس لن يكون لهم تأثير في المجتمع الذي يعيشون فيه حتى ينتظموا ويكون لهم صوت واحد وقيادة موحّدة، وهذا أمل ظل يراود الكثير من أتباع هذه الطريقة الأكثر أتباعا والأقل أثرا في هذه البلاد، وإن لقاءنا هذا في هذا اليوم التاريخي ينبي بأن الفجر المشرق لوحدة كلمة التجانيين في نيجيريا بدأ يتنفس.
السادة الحضور، أنتم في غنى لأن أُعلِمكم موافقتي واستعدادي لتحمل كل مسؤولية تساهم في تحقيق الأمن والأمان والسلام والرفاهية للتجانيين ولسائر المسلمين بل وللإنسانية أجمع. فما جلست على عرش آبائي الا للنهوض بما نهضوا به ومواصلة تسيير سفينة النجاة التي قادوها
ولا أطوي كلمتي دون الالحاح على وجوب التعاون الجدي مع جميع المشايخ والخلفاء الكبار في هذه البلاد، وعرض كل خطوة تخطوها هذه الجمعية عليهم حتى تكون كلمتنا واحدة ونوطد أواصر الوئام وتكون الجمعية سبب وحدة الكلمة والمسير
جزاكم الله خيرا على حسن الاستماع
(بعد التحية والسلام)
بينما تحقق الانسانية مكاسب ماديةَ مذهلة تتردى الى الحضيض أخلاقيا بما لم يسبق له في تاريخ البشرية مثال، لقد أنصف الحكيم الذي وصف إنسان العصر الحاضر بأنه "استطاع أن يغوص في الماء كالحوت وان يحلق في الجو كالطير لكنه يعجز على المشي فوق الأرض كإنسان" . هذا الواقع المرير وهذا الوضع المؤسف هو الذي يحتم على الانسان البحث عن الحلول الناجحة لمشاكله.
ومن المتفق عليه بين العاقلين أن القلب هو العضو المريض في جسد الانسانية اليوم وان مشاكل الانسان يبدأ من علاج أدواء القلب الذي يصلح الجسد بصلاحه كما في الحديث المعروف المتفق عليه.
وإذا كانت الانسانية اليوم تتيه في ركام البحث عن الذات، فإن واقع المسلمين أشد إلحاحا على هذه العودة الى النفس والانطلاق من الهوية الاسلامية التي عانت من جهل الأعداء وحماقة الأدعياء الشيء الكثير.
وليس مما يخفى على جميع المعتنين بالإسلام أن المدرسة الاسلامية السنية المعنية بالنفس وتزكيتها هي المدرسة الصوفية على اختلاف المشارب والألقاب، فقد قامت هذه المدارس الروحية بأعظم الدور في مد عجلة الركب الاسلامي الحضاري والثقافي عبر العصور.
وتأتي الطريقة التجانية في مقدمة الطرق الصوفية السنية القائمة على الكتاب والسنة وتعاليم السلف الصالح، طرّزها مؤسسها القطب المكتوم سيدي أحمد بن محمد التجاني بقوله المشهور الذي لم يضع عذرا لمعتذرٍ فقال رضي الله عنه "إذا سمعتم عني شيئا فننوه بميزان الشرع فما وافق فَخُذُوه وما خالف فاطرحوه" ولله در خليفته الأشهر ووريث سره الأكبر مولاي الشيخ ابراهيم بن الحاج عبد الله الكولخي القائل:
أيا ناس خلّوا الهزل واقفوا محمدا. #. وإلا تروني الدهر جد برآء
والقائل:
وإن قلت هل ذَا الورد نهج محمد. #. أقول نعم وردي لنيل صفاء
فما الورد إلا الذكر لله وحده. #. تصلي على المختار خير وراء
فما فيه ذكر الشيخ أو ذكر غيره. #. فوردي لداء العبد عين دواء
هذا، وإن تاريخ الإسلام في القارة الافريقية يظل مبتورا إذا لم تطرز صفحاته بجهود الأبطال الأمجاد من السادة التجانيين الذي حملوا لواء الإسلام عاليا خفاقا ونشروا تعاليمه الناصعة دون أن يضطروا الى حمل السلاح الا سلاح التقوى واليقين، فغزوا القلوب وعمروها بالذكر والحب والعرفان.
وإننا إذ نلتقي هنا في هذا اليوم التاريخي لوضع اللبنة الأساسية لهذه الجمعية الخيرية التي طالما أمل شيخ الإسلام الشيخ ابراهيم أن توجد حيث يوجد له أتباع فقال بالحرف "يكون عدد أتباعها عددَ أتباعنا"، إننا إذ نلتقي في هذا اليوم لهذه المهمة التاريخية النبيلة إنما هو التاريخ يكرر نفسه، فقد حكم الحق سبحانه وتعالى في سابق قضائه أن فيضة الشيخ إبراهيم ودعوته إنما تنتشر في المعمورة بفضل ذلك التعانق السري والتعالق الروحي بين الشيخ ابراهيم والأمير الحاج عبد الله بايرو ثم نجله من بعده الأمير الخليفة محمد السنوسي.
أيها الحضور الكريم، ليس مما يخفى على أحد أن الخلافات الداخلية مزقت أتباع هذه الطريقة في هذه البلاد شذرْ مذرْ، أذهبت هيبتنا ووهت شوكتنا وأضعفت قوتنا، فقد آن الأوان للوثوب من جديد إذ بلغ السيل الزبى ولم نعد نتحمّل المزيد من الشقاق والنزاع في وقت يتحد فيه حتى عباد الأبقار والأحجار
مهما كان عَددُ وعُددُ جماعة من الناس لن يكون لهم تأثير في المجتمع الذي يعيشون فيه حتى ينتظموا ويكون لهم صوت واحد وقيادة موحّدة، وهذا أمل ظل يراود الكثير من أتباع هذه الطريقة الأكثر أتباعا والأقل أثرا في هذه البلاد، وإن لقاءنا هذا في هذا اليوم التاريخي ينبي بأن الفجر المشرق لوحدة كلمة التجانيين في نيجيريا بدأ يتنفس.
السادة الحضور، أنتم في غنى لأن أُعلِمكم موافقتي واستعدادي لتحمل كل مسؤولية تساهم في تحقيق الأمن والأمان والسلام والرفاهية للتجانيين ولسائر المسلمين بل وللإنسانية أجمع. فما جلست على عرش آبائي الا للنهوض بما نهضوا به ومواصلة تسيير سفينة النجاة التي قادوها
ولا أطوي كلمتي دون الالحاح على وجوب التعاون الجدي مع جميع المشايخ والخلفاء الكبار في هذه البلاد، وعرض كل خطوة تخطوها هذه الجمعية عليهم حتى تكون كلمتنا واحدة ونوطد أواصر الوئام وتكون الجمعية سبب وحدة الكلمة والمسير
جزاكم الله خيرا على حسن الاستماع
Comments
Post a Comment