ترجمة وجيزة للشيخ أبوبكر عتيق سَنْكَ:
الشيخ
أبوبكر عتيق سَنْكَ:
ولد أبوبكر عتيق بن خضر عام 1909م في مدينة كَشِنَهْ، الواقعة في
شمال غرب نيجيريا. ولم يتجاوز الرابعة من عمره حتى ساقه القدر إلى مدينة أجداده
كَنُو، فعاش وسط مجتمع زاخر بالعلم والعلماء ومتسم بطابعه الصوفي. استغل الشيخ
عتيق هذه الفرصة في طلب العلم عند أكابر علماء البلدة المعروفين بتمسكهم بالتصوف،
أمثال الشيخ أبي بكر بن محمد "مِـجِــــنْــــــيَوَا" والشيخ محمد
سَلْغَ والشيخ محمود ابن الحسن. وأخذ يتعمق في التصوف وعلومه عن طريق الأخذ من
أقطاب زمانه حتى فاق أقرانه في هذا المجال، وشهد له أقرانه بالرسوخ في ميدان التصوف،
وخير مثال على هذا قوله الشيخ محم ناصر كبر وهو شيخ الطريقة القادرية في نيجيريا
في عصره حيث قال: "له في التصوف والفقه اليد الطولى وقد شهد مشاهد
الرجال معرفة وذوقا وله كلام على لسان أهل الحقائق عجيب نفيس لا نسمح به هنا"[1]. فثلاثة
أرباع الإنتاجات العلمية والأدبية للشيخ عتيق كانت في التصوف ومدح رجاله. وفد إليه
المريدون من كل ربوع نيجيريا وما جاورها للأخذ عنه، ولم يزل الشيخ يربي ويؤلف
ويقرض الشعر حتى وافته المنية ليلة الخميس التاسع من ربيع الآخر عام 1394هـ
الموافق 1974. تاركا وراءه عشرات الكتب، ومنها إزاحة الهجر بشرح قصيدة ابن حجر وهذا الكتاب
شرح للامية امرئ القيس المشهورة على لسان أهل التصوف، وإظهار الميس من أبيات امرئ
القيس، ومن كتبه: إتحاف الأحباء بذكرى وقعة أحد وما بها من الشهداء،" وديوانه
"هدية الأحباب والخلان" وغير ذلك.
[1] كبر، الشيخ محمد ناصر,
الفتوحات الودودية بشرح الكافية العتيقية، مخطوط بخط الأستاذ أبوبكر جــغوي
بتاريخ:- الخميس شهر جمادي الأولى عام 1360 هجرية. ويوجد نسخة بمكتبة الشيخ كبر، و
للمؤلف نسخة من هذه النسخة الأصلية.
Comments
Post a Comment